مــجازر 08 مــــاي 1945

في إطار النشاطات التي تقوم بها كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة الجزائر2، نظم مخبر الوحدة المغاربية عبر التاريخ بالتنسيق مع قسم التاريخ يوما دراسيا حول مجازر 08 ماي 1945 وذلك يوم 06 ماي 2012 على الساعة التاسعة صباحا بقاعة المناقشات الكبرى التابعة لقسم التاريخ

نشط هذا اليوم مجموعة من الأساتذة من قسم التاريخ نذكرهم على التوالي : الأستاذ محمد قدور، الأستاذ الدكتور يوسف تلمساني، الأستاذة الدكتورة الأستاذة مسعودة يحياوي، الأستاذ الدكتور مولود عويمر، والدكتور عبد القادر كرليل
أعلن رئيس قسم التاريخ الأستاذ عيفة الحاج عن انطلاق أشغال اليوم الدراسي على حوالي الساعة العاشرة صباحا، ثم أحيلت الكلمة مباشرة إلى الدكتورة الأستاذة مسعودة يحياوي مديرة مخبر الوحدة المغاربية عبر التاريخ

دارت الملتقى حول عدة نقاط من بينها الأوضاع السياسية في الجزائر قبيل 8 ماي 1945 للأستاذ محمد قدور. كذلك تطور الوعي الوطني ما بين 1936 و 1945 ، حيث تكلم الدكتور يوسف تلمساني في هذه النقطة عن التقاء التيارات باختلاف مواقفها لأول مرة حول مائدة واحدة من خلال المؤتمر الإسلامي أين توحدت المواقف حول الرفض الفرنسي وذلك بالعودة إلى أحضان الجزائر و البعد عن أحضان فرنسا

أما عن الدكتورة مسعودة يحياوي فقد استنطقت الأرشيف لتعالج من خلاله المجازر التي حدثت في 8 ماي 1945 و كذلك دور المستوطنين الأوروبيين في المجازر التي حدثت بمنطقة قالمة ونواحيها

وفي السياق نفسه، تكلم الأستاذ الدكتور مولود عويمر حول مجازر8 ماي 1945 في أدبيات جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، مشيرا إلى بعض ما نشر عن المجازر فذكر قصيدة للشيخ بشير الإبراهيمي الموسومة بـ : ‘‘ذكرى 8 ماي‘‘ والتي نشرت في جريدة البصائر تحدث كاتبها عن فضاعة وبشاعة المجازر. كما أشار الدكتور إلى مقالة أخرى و هي لأحمد توفيق المدني المنشورة في جريدة الإصلاح والتي تتكلم عن أحداث المجازر. وذكر الدكتور أن هذا المقال قد أرسله أحمد توفيق المدني إلى صديقه محمد عليالطاهر صاحب جريدة الشورى، طبعه في القاهرة ونسخه في ألف نسخة

أخر مداخلة كانت لأستاذ الدكتور عبد القادر كرليل تطرق من خلالها إلى دلالات مجازر 8 ماي 1945. وكيف تم توحيد المعركة الوطنية بعد ما كانت المواقف مختلفة بين موقف استقلالي و موقف إدماجي. كما أوضح كيف أدخلت فرنسا نفسها في عزلة بعد أن استنكر الجميع ما قامت به في حق الجزائريين